هل توقّعت يومًا أن يكون هناك موقعٌ إلكترونيّ يربط بين مِنصّات التّواصل الاجتماعيّ وبين موقع جامعتكَ الّتي تنتمي إليها؟ هل فكّرت يومًا أن يكون هذا الموقع جسرًا من الجسور الاجتماعيّة والتّعليميّة على مستوى الجامعات الفلسطينيّة؟

لا شكّ أنّ كلّ شخصٍ فينا يحتاج في هذه الفترة إلى أسلوب جديدٍ يجمع بين التّعليم والحياة الاجتماعيّة الخاصّة دون أن يكون هناك عائقٌ يشغله عن كلا الجانبيْن.

الطّالبات تسنيم البرغوثيّ، هديل مصلح، وآمنة سلامة من كليّة الهندسة وتكنولوجيا المعلومات ويظلّهنَّ تخصّصُ علم الحاسوب وبإشراف الدّكتور إياد جابر، بعد عملٍ دام أكثرَ من شهرين متتالييْن، خرجنَ بمشروع تخرّجٍ أطلقنَ عليه: (HAT Society BZU)

صورة الموقع الّذي تمّ العمل عليه

فكرة الموقع قائمةٌ على مساعدة طلبة الجامعة وأكاديميّيها على التّواصل فيما بينهم؛ لتبادل المعلومات والإجابة عن الاستفسارات ومعرفة الأخبار الجامعيّة الأكاديمية أولاً بأوّل.

يشكّل الموقع جسرَ ربْطٍ بين مواقع التّواصل الاجتماعيّ ومواقع الجامعات، إذ يتميّز الموقع عن غيره من المواقع بإمكانيّة عرض الرّسائل المنشورة على موقع الجامعة إضافةً لبعض الرّسائل الإداريّة والتّدريسيّة ذات الصّلة بالطّالب ومساقاته الّتي يدرُسها، ويضمن الموقع وصولَ إشعارات للطّالب عند كلّ رسالة جديدة، وذلك اعتمادًا على خدمة (Board) المعتمدة في التّصميم.

صورة من الموقع

هذا ويساعد الموقع الطّلبة والمعلّمين على نشر الاستبيانات العلميّة وتصنيفها بناءً على التّخصّصات المختلفة، ما يوفّر وقتًا وجهدًا ويضمن الحصول على نتائجَ صحيحةٍ ودقيقةٍ للغاية.

وقد أشارت الطّالبة مصلح إلى الدّعم الّذي تلقتْه الطّالبات من دائرة علم الحاسوب، باعتباره ساهمَ بشكلٍ كبيرٍ في إنجاح وإنجاز هذا المشروع، والوصول لتصميمه بشكله النّهائيّ، مؤكّدة أنّ هدفهنّ الرّئيس كان بتقديم مشروعٍ يخدم المصلحة الجامعيّة، يتركنَ من خلاله أثرهنّ في هذا الصّرح المتميّز، وأوضحتْ أنّهن سيعملن بشكلٍ مستمرٍ في تطوير فكرة الموقع؛ ليشملَ تغطيةً أكبرَ لاحتياجات الجامعة، إضافةً إلى إمكانيّة عرضه على عددٍ من المؤسّسات التّعليميّة الفلسطينيّة والعربيّة؛ لجعل الموقع واحدًا من أهمّ مواقع التّواصل الاجتماعيّ لغرض التّعليم.

الطّالبات من اليمين: آمنة سلامة، هديل مصلح، تسنيم البرغوثي

كان لدائرة الحاسوب دورٌ مهمٌ في تشجيع الطّلبة وتمكينهم من إيجاد الحلول البرمجيّة للمشاكل المجتمعيّة بطرقٍ علميّة حديثة، فجاء هذا المشروع بعد مرحلة بحثيّة معمّقة هدفتْ لكشف توجّهات الطّلبة والصّعوبات الّتي يواجهونها، ويُشهدُ لجامعة بيرزيت اهتمامَها بطلّابها وتميّزها فيما يقدّمه طلّابها من مشاريع خاصّة مشاريع التّخرّج، ودعم الطّالب ممّا اعتدناه من هذه الجامعة.

فكلّ التّقدير لهذا الصّرح الأكاديميّ المتميّز بإدارته وأكاديميّيه وطلّابه، لقاء ما يُحدثه من تأثيرٍ في الوسطِ الأكاديميّ الفلسطينيّ خاصّة، والمجتمعيّ عامّة