تريد أن تكون مبدعًا في هذه الحياة؟؟

أول خطوة، لازمِ النّاجحين، واستمع أفكارهم، وحاورهم، هذه أوّل خطوة للنّجاح، إذ لا يقتصر  النّجاح على ذاتك؛ بل يحتاج للاحتكاك بالآخرين، فالحياة مجموعة تجاربَ يجب خوضها للاستفادة من تعاليمها، فهذا أحمد ناصر، ابن جامعة بيرزيت الّذي تركت فيه الجامعة حبًّا عميقًا للبرمجة، فقد فتح تخصُّصه أمامَه أبوابًا كثيرة لخوض تجربة الحياة.

بداياته البرمجيّة

حبّهُ للبرمجة منذ صغره دفعَه لدراسة علم الحاسوب في جامعة بيرزيت، فمنذ سنّ الثّانية عشر تقريبًا بدأ بإصلاح أجهزة الحاسوب من تلقاء نفسه، وخلال سنواته المدرسيّة شارك في مسابقة لتصميم برامج تعليميّة على مستوى التّربية وحصل على المركز الأوّل، أما حياته الجامعية فقد بدأ بانطلاقة برمجيّة جديدة، فلم يعتمد على تعلم البرمجة في الجامعة فقط؛ بل بدأ بالعمل ليصبح قادرًا على تدريب أشخاص آخرين، ما أتاح له فرصة تقديم دروس خاصة في البرمجة عبر الإنترنت بواسطة حسابه الشخصي. ليكون بذلك قد حوّل محاضرات تخصصه في البرمجة إلى مقاطع فيديو لإفادة الاخرين بخبرته.

الانطلاق نحو العالمية

اليوتيوب يعد من أهم الوسائل لإيصال أفكارنا إلى الاخرين، وهذا ما ساعد أحمد في الانطلاق للعالمية، خلال دراسته الجامعية قام بتحويل مساقاته الجامعية وما احتوته كالمشاريع إلى فيديوهات نشرها على يوتيوب ليساعد أصدقاءه الآخرين للاستفادة من هذه المواد. وإذا ما واجهته أي مشكلة في البرمجة كان يعرضها وحلّها في فيديو للتسهيل على الآخرين وإفادتهم من خبرته، فقد استغل مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق حلمه؛ فالإنترنت مساحة عالمية ووسائل التواصل ساعدته على تحقيق ما يطمح إليه. اعتماده على ذاته، والتعليم الذاتي، وحبه للتعلم كانت خطواته الأولى للانطلاق نحو العالمية، كما أن الجامعة لعبت دورًا أسهم في إكمال مسيرته البرمجية.

حياته العملية

شغفه وحبه للبرمجة دفعه لتعلم أكثر من 10 لغات للبرمجة، عقب تخرجه أكمل مسيرته وتعلمه للبرمجة، فبرأيه الاستمرارية في التدرب تدفع الشخص للسير نحو هدفه، فالتدريب ساعده على إنشاء برامج للالعاب باستخدام منصة اليونتي فهو يعمل كمطور للألعاب بشكلٍ محترف وهذا ما منحه فرصة للعمل مع شركات عالمية “كفويس انك” في أمريكا، كما أنه مسؤول البرمجة وفريق الألعاب في شركة “تكنوبورتال” في الإمارات، وحاليًا لديه أكثر من عشرين لعبة وتطبيق على المتاجر كمتجر جوجل، وأبل ويونتي ستور، هذا و قد تجاوزت بعض تطبيقاته المليون تحميل.

مدرسة للبرمجة

حبه للبرمجة ونجاحاته دفعاه إلى تأسيس مدرسة لتعليم البرمجة عبر الإنترنت من تصميم ألعاب وويب إلى تصميم مواقع وأندرويد، فالاستوديو ساعده على تطوير الألعاب الإلكترونية وتعليم الآخرين البرمجة، فهو يشارك في إعطائهم الدورات ويشارك و إياهم قصص نجاحه، فالاستمرار هو ما يساعد الشخص على تحقيق حلمه مهما كان، فمشروع تخصصىه عن البرمجة السحابية ساعده للوصول لما هو عليه اليوم وأكسبه خبرة كبيرة.

 الجامعة والبرمجة

كان للجامعة  دور كبير في مساعدتي، فقد عمِلت على تحولٍ في حياتي للتفرغ لتعلم البرمجة، وتحويلي إلى طالب جامعي متفرغ للبرمجة وتعلمها، فأشكر جامعة بيرزيت ودائرة علم الحاسوب خصيصًا وأحييهم وأقدر أثرهم الواضح على مسيرتي في البرمجة وخصوصًا الأستاذ سامر الزين والدكتور يوسف حسونة والأستاذ إياد جابر، فطريقتهم وأسلوبهم الراقي في تعليم البرمجة يؤهل الطالب للانطلاق بأريحية في سوق العمل.

وأنتم إلى من تودون تقديم الشكر من أساتذتكم؟