يعيش طلاب السكنات تجارب عديدة قد تكون الأغرب والأكثر متعة في الوقت ذاته، إليكم أشهر التجارب التي يعايشها طلبة السكنات:

أكوام الغسيل المكدّسة
يقول أحد الطلاب”في بداية الأمر كنت أتشوق كثيراً وأعدّ الساعات التي تفصلني عن اليوم المنشود -يوم الخميس- اليوم الذي أستطيع فيه مغادرة إمبراطورية سكن الطلاب لأعود لأحضان العائلة. لكن ذلك الشعور الجميل لم يكن يلبث كثيراً حتى يتحول لأمنيات بأن تبتلع الأرض أكوام الثياب المكدسة بانتظار الغسيل، والتي تدفعني مجبراً لخوض معاناة مغادرة السكن عودةً للمنزل تاركا ورائي أكوام الغسيل تلك”. لكن كغيره من الأمور، يحمل هذا الشق من التجربة جانباً إيجابياً، ألا وهو زيارة عائلتك دون أدنى تخطيط مسبق وقضاء أوقات كنت ستفوّتها بسبب انغماسك في حلقة الدراسة اللامتناهية!

حقائب هنا وهناك
لعل الكثير منّا قد مرّ لو مرّة على الأقل بطالب لم يستطع تمييز ملامحه لكثرة الحقائب التي يحملها. حقائب يد، حقائب سفر، حقائب ظهر، حقائب لا يعرفها سوى طلاب الهندسة مثلاً! وهلمّ جرّ.. إن لم يكن هذا المشهد قد مرّ على ناظريك في وقت سابق، فسوف تمر به يوما ما، حينها لا تقف ملتفتاً؛ حاول أن تقدم يد العون وستصنع فارقاً كبيراً!

img_1067

مكان وضع حقائب طلاب السكنات


“ما بناكل إلا بالمناسبات”
ما إن تبادر بسؤال طلاب السكنات عن طعامهم، حتى تأتيك إجابةٌ تكاد تكون موحّدة بينهم كنشيدٍ وطني: “ما بناكل إلا بالمناسبات” .هذا حال كثير من الطلاب الذين يمكثون في أحد السكنات الجامعية. ولعل أغرب ما قد تراه في تلك السكنات هي أطنان من علب الطعام الفارغة، والتي قد تبدو لوهلة كحصيلة معركة ما! ناهيك عن محاولات الطبخ المتكررة التي تنتهي عادةً بكارثة لا ينتفع منها سوى أقرب بائع فلافل في المنطقة.

"لما طالب السكن يقرر يقلي بطاطا ، السكن كلّه بينقلى والبطاطا لأ"

“لما طالب السكن يقرر يقلي بطاطا ، السكن كلّه بينقلى والبطاطا لأ”

وعندما يتعلق الأمر بالطعام تكثر “نهفات” السكن الجامعي. ففي كل سكن من السكنات لا بد من وجود شخصية “فأر السكن” وهو زميل السكن الذي دائما ما يلتهم طعامك الذي تخصّك به والدتك بعد كل زيارة. أما فيما يتعلق باحتراف الطبخ فيقول أحد طلبة السكنات “طلعت من السكن ستّ بيت وبشتغل شغل الستّ ع الدرج”

رعب لم يسبق له مثيل
هل جربت أن تعيش أحداث الرعب على أرض الواقع؟ ستجربها بلا شكٍّ إذا كنت تعيش في سكن يشاركك فيه مجموعة من هواة الرعب!! لأنهم سيحسنون استغلال الظلام الدامس لإخراج أحد سيناريوهات أفلام الرعب التي تدور في رؤوسهم، ثم المسارعة لتطبيقها على أقرب ضحية لهم وهو زميل السكن في هذه الحالة! لكن ميزة هذه التجربة المخيفة هي منح الطالب الضحية فرصة لكسر حاجز الخوف والأوهام الذي لطالما رافقته.

وعلى الرغم من ذلك كلّه، فإن تجربة السكن وبكل ما تحمله من مشقة وعناء؛ هي”تجربة على الجميع أن يعايشها” وذلك لما لها من انعكاسات فعلية على كامل شخصية الفرد. فإقامة طالب في سكن مستقلّ كفيلة بتحويله تلقائياً إلى شخص عصاميّ، يسير مع التيار أيّاً كان، ويمكن للآخرين الاعتماد عليه، كما يكتسب قدرة التعامل مع أحلك المواقف والظروف المحيطة به ابتداءً من سلسلة انقطاع التيار الكهربائي التي عادةً ما تتكرر وصولاً إلى التعامل مع أغرب الكائنات والحشرات المريبة. سيصقل السكن شخصيتك بالطريقة التي لم تكن تتوقعها أبداً.

هل عايشت أحد تلك التجارب؟ شاركنا حكايتك مع السكن الجامعي.