نعيش هذه الأيام فترة الامتحانات في الجامعة، إن كنتَ من الطلّاب الذين تراكمت عليهم موادهم، فعليك بقراءة هذهِ النّصائح؛ حتّى تساعدك في إنهاء المادة مهما كانت صعوبتها في وقتٍ قصير، والاستفادة من جميع المعلومات التي قرأتها وقمتَ بدراستها:

  •  استغلال الوقت بشكلٍ أفضل :-

قد يبدو العنوان مألوفاً ومكرّرًا بالنسبة للكثير منكم، ولكنّني لا أتحدّث هنا عن “تنظيم الوقت”، حيث أن كثيرًا منّا يظنُّ أنّه يتحكم بيومِه ويعلم أين تذهب كلّ ثانية، ولكن إذا نظرنا وتمعنّا جيدًا في يومنا، سنرى الكثير من الوقت الضائع على أُمورٍ تافهة، ولا أعني هنا بالوقت الضّائع الوقتَ الذي نقضيه بالاستمتاع والرّاحة وغيره، بل هو الوقت الذي لا نقوم خلاله بفعل أيّ شيء، فبإمكاننا استغلال هذا الوقت لو لاحظنا وجوده، فمثلاً الوقت الذي يمرّ وأنت في المواصلات من وإلى الجامعة كلّ يوم، هذا الوقت الذي لا يقوم مُعظمنا فيه بأيّ شيء مفيد، بالإضافة الى أنّنا لا نقوم فيه بأيّ شيء ممتع! فبدلاً من التحديق يمينًا ويسارًا طوال هذا الوقت، أخرِج كتابك أو دفتر ملاحظاتك، واملأ هذا الوقت الضّائع.

تمرُّ علينا حالاتٌ كثيرة مثل هذه في يومنا، فمثلًا يُمكننا أثناء السّير إلى المنزل أو الجامعة، وصل سماعات الهاتف والاستماع إلى كتاب صوتيّ متعلّق بالموضوعات التي سنقوم بخوض الامتحانات فيها؛ فتوفير هذه الأوقات غير الملحوظة سيوفّر لنا عشرات من الساعات الضّائِعة.

  • شرب الماء:

أرجوكم رجاءً حارًّا، عندما تريدون البدء بالدراسة وخاصة في فترة الامتحانات، أحضروا معكم خزّانًا، بل خزّانين من الماء، حيثُ أنّ استهلاك الشّخص للماء يزيد حينما يقوم بالتركيز في أمر مُعيّن، وكثيرٌ منّا لا يقوم بشرب ما يكفيه من الماء؛ لأنّه يكون مشغولاً ولا يَعي حاجته له، ولكن إن كان الماء بجانبك، فستتذكر تلقائيًا أنّك بحاجةٍ للشّرب.

  •  الجوّ الدّراسيّ:-

من أهم العناصر التي ستجعلُك تركّز في دراستك وتنجز الكثير من الساعات الدراسية “خصوصاً أنك ملحوق للسّما”، هي أن تنظّم ما تُريد أن تدرسه اليوم فعليًّا، وأن تقوم بعمل جوّ مُلائم للدراسة من حيث الإضاءة والجلوس والأدوات اللّازمة. من أهم العناصر هنا “الصّوت”؛ حيث أنه من المهم جدًا أن تبتعد عن أيّ منطقة قد تُسبب لك نوعًا من التّشويش بسبب الضجيج، أخوك الصغير يبكي مثلًا، وتستطيع أيضًا الاستماع إلى بعض أنواع الموسيقى الملائمة للدّراسة، ولا أعني الموسيقى الهادئة؛ فهي تُسبّب الخمول والاسترخاء، بل استمع للموسيقى التي تساعدك على التّركيز، ويُمكنك العثور عليها عبر العديد من مواقِع البحث المختلفة.

  • النوم

إن النوم الكافي يمنح الجسد النشاط أثناء العمل، ويساعد الشخص على التركيز في يومه، والعمل والدراسة بشكلٍ أفضل؛ فهو يعطي العقل القدرة على العمل بفاعليّة أكبر وبصورةٍ أفضل، فلا تظلَّ بلا نومٍ وتستهن بالأمر لمجرد أن الدروس تراكمت والامتحان اقترب. امنح نفسك الراحة !

  • التغذيّة

إنّ الخلل في التغذيّة يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن، وعدم قدرة الجسد على استغلال المواد المغذية، والمكملات الغذائيّة، مما يؤدي إلى إصابته بالمشكلات الصحيّة، فينعكس على عدم القدرة على الدراسة بتركيز.

 

في النّهاية، أتمنى لكم التّوفيق والنجاح، وأتمنّى أن تمارسوا القراءة اليومية؛ لتجنب بعض المواقف الصعبة  في المستقبل، وألّا تتركوا أيّة مواد لتتراكَم عليكم “خلص بدنا نشد حيلنا الفصل الجاي”.