صامد الحجاجلة، جلال حميد، نور عوض ليست مجرد أسماء وحروف وضعت بغير سبب، هؤلاء الطلاب تذوقوا طعم المثابرة والنجاح في أصعب ظروف، تحدوا انفسهم ومجتمعهم ليكونوا انفسهم المثابرة لا ذاتهم المحبطة المخفية خلف ستار لا يرى من خلفه شيء، بدأت قصتهم في مرحلة الثانوية العامة عندما قرروا ان ينافسوا بمسابقة للبرمجة ، لم تكن مسابقة محلية بل كانت مسابقة اقليمية، واجهتهم عدة عقبات كانت من ابرزها المورد المالي فقد كانوا مجرد طلاب مدرسة، فكيف لهم ان يتكلفوا بمثل هذه المصاريف؟ لم تكن عقبتهم الاولى ولا الاخيرة لذلك قرروا بأن يستخدموا سحرهم لا سحر الحياة لتحويل تلك العقبات لتحديات قابلة للمساومة فهذا الذي حصل.

كان الوقت يداهمهم  للاستعداد لتلك المواجهة فلم يسبق لهم أن خاضوا معركة مثل التي سيخوضونها، فكل الذي بين ايديهم كان مجرد ما تعلموه بأنفسهم وهم على مقاعد الدراسة وقت فراغهم، توكلوا على الله وبرفقة مشرفتهم كفاح خندقجي تمكنوا من الوصول الى الاردن رغم كل القيود المفروضة عليهم كأبناء شعب لفلسطين، قلة الوقت الذي كان لديهم للاستعداد كشف مشكلتهم في العمل كفريق واحد، فخبرتهم بتلك المنافسات لم تكن كافية ولكن ادراكهم لهذه المشكلة قبيل بدء المنافسة بيومين كان عاملا مهما بالنسبة لهم للسيطرة على معظم الاسئلة التي واجهتم يوم المنافسة.

من المركز الاول فلسطينيا الى المركز خامس عربياً:

هناك الكثير من يرى بأن الاحلام مجرد احلام لا يمكن رؤيتها على ارض الواقع لكن تلك ليست الحقيقة فبالمثابرة والأمل والتفاؤل والصبر والعمل بروح واحدة يمكن ان يصبح الحلم حقيقة.

رسالتهم لكل حالم:

اذا داومت على ما كنت تقوم به دوما فسوف تحقق ما لم تستطع تحقيقه يوما، والبرمجة مثل ما قال ستيف جوبز “تعلمك كيف تفكر فإسعى لتطويرها ولا تتكاسل بإهمالها.”

وأنت هل كانت لك تجربة مماثلة ايضا ؟ شاركنا حكايتك ….