هل شعرت يومًا أنك بحاجة إلى التعبير عن شيء ما بداخلك ولم تستطع التحدث عنه؟
ما هو رأيك إذا أخبرتك أن هناك شخصًا ما مرَ بنفس الحالة ولكنه استطاع أن يخرج منها بعلاج فتاك؟

فراس أبو هيبة، مصور مبدع في سنته الدراسية الثانية في جامعة بيرزيت، لم يجد الكلام طريقًة مناسبًة للتعبير عن مساندته للأسرى في إضرابهم الذي زاد عن خمسة عشر يوما “إضراب الكرامة”
كان همه الوحيد إيصال الفكرة التي يريدها للتعبير عما يجول في ذهن الأسير، عن طريق الشعور بوضع ذاته في نفس الموقف الذي يمر به الأسير المضرب عن الطعام ليدخل في صلب الموضوع ويخرج بصورة معبرة عن حال الأسرى خلال إضرابهم ومعاناتهم اليومية.

طريقته كانت تعتمد على التركيز بأدق التفاصيل مهما صغرت، فكان لكل شيء معنى ونقطة قوة يخيل للمشاهد أن تلك الصور أخذت من الزنزانة نفسها.

اليد المشدودة والحطة الفلسطينية، عظام الصدر وكيس الملح وما هو مكتوب عليه، تاريخ الانتهاء يظهر منه بضع أرقام ليدل على الأيام التي قضاها الأسير في إضرابه وبالتالي ضرورة الاستعجال بالتضامن معه.

الرمز الشريطي ونص الكأس أيضاً لهم معنى، لننظر إلى النصف المليء ونترك الجزء الفارغ، لنُبعِدَ التشاؤم من حياتنا قليلًا ولنخرج إلى تفاؤلٍ يصنع منا جيل بقوته وقوته سيأتي تحرير فلسطين على يديه.

دعم معنوي وروحي وعاطفي نوجهه للأسرى ونتمنى الفرج العاجل والقريب لهم، وما تمر به فلسطين ما هو إلا موقف صعب ومرحلة ليست بجديدة ولكنها باتت أقوى مما سبقها، فنحن شعب لا يستطيع السكوت على ظلم فاق قمم الجبال، وما هو أكبر واجبنا تجاه هذه الأرض بأن نقوم بالمقامة والنضال من أجلها.