تكثر المبادرات والأنشطة التي تحتفي بالكتب والقراءة وغالبا ما يكون أصحاب هذه المبادرات أشخاصا معروفون بنهمهم وشهيتهم المفتوحة للقراءة والمكتبات، لكن هل تصورتم في يوم من الأيام أن يكون صاحب مبادرة مماثلة  شخصا نادرا ما يقرأ؟؟!! بطلنا في هذه المقالة هو أحمد ثابت طالب في سنته الدراسية الثانية بجامعة بيرزيت. ذات يوم طرح أحمد على نفسه السؤال التالي هل أنا الشخص الوحيد الذي لا تشغل القراءة حيزا من حياته؟ أم أن قلة القراءة ظاهرة منتشرة بين طلبة جامعة بيرزيت ؟ وللإجابة على سؤاله قام بنشر استبيانة بين صفحات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي وهنا كانت الكارثة اذ كانت نتائج الاستبيانة سلبية جدا. في تلك اللحظة سمع أحمد صوتا من داخله يدعوه ويحفز فيه رغبة التغيير، لتكون ثمرة هذا الصوت مبادرة “كتب ع الرصيف”.

فكرة المبادرة ورسالتها:

“كتب ع الرصيف” هي مبادرة شبابية تطوعية مستقلة غير ربحية تهدف الى تشجيع القراءة وبالتالي نشر الثقافة في أوساط الشباب من خلال تبادل الكتب بدلا من شرائها الأمر الذي يخفف عنهم العبئ الاقتصادي. تضم المبادرة مجموعة من الأعضاء والمؤسسين الى جانب أحمد ومنهم: رغدة مصطفى، مايكل أبو مريم، فوز جابر، مريم شاهين، شيرين جيوسي، بيسان دراغمة، يحيى أبو شلبك وغيرهم الكثير.

         

من نشاطات المبادرة:

  • تبادل الكتب في سوق الحرجة، كان النشاط عبارة عن “كشك كتب” فتقوم بأخد كتاب من الكشك وتستبدله بكتاب من مكتبتك أو مجموعتك الخاصة.
  • نشاط “بازار 101″،  وهو بازار استمر لثلاثة أيام لدعم الصناعات اليدوية المحلية والنشاطات الشبابية وكان لـ“كتب ع الرصيف” حصتهم الخاصة من هذه النشاطات.
  • نشاط “يلا ع البسكليتات”، نشاط اجتماعي كان يهدف لخدمة المرأة والشباب بشكل عام، وكانت مجموعة “كتب ع الرصيف”  متواجدة بعد فقرة التجوال بالبسكليتات لتبادل الكتب بين المشاركين.
  • فعالية استقبال الطلبة الجدد في جامعة بيرزيت حيث اتخذت مبادرة “كتب ع الرصيف” زاوية من زوايا مسرح نسيب شاهين مكانا لتبادل الكتب والفواصل المصنوعة يدويا.

                                      

واليوم، تتخذ المبادرة من ساحات جامعة بيرزيت اطارا يحتويها ويدعمها لتفتح بذلك الباب أمام المتطوعين الجدد للانضمام دون شروط معينة. وتضم المبادرة في جعبتها عددا من اللجان منها: اللجنة الفنية، والإعلامية، والمالية، والعلاقات، والتخطيط. ويتمنى أحمد في المستقبل القريب قطف ثمرة جهده بأن يرى مبادرته منظمة رسمية كبيرة تتشعب في أنحاء فلسطين.