كونك فلسطينياً لا يعني أنك أحد أولئك الذين يجابهون احتلالاً يكاد يكون الأبشع على وجه الخليقة بل على النقيض تماماً، عليه أن يجعلك أكثر الأفراد فخراً واعتزازاً بما وصل إليه فلسطينيو الداخل والخارج.
حقيقة؛ إن ما أثار اهتمامي لأشارككم ما أخطّه في السطور التالية هو أحد مقاطع الفيديو المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”  Facebook. حيث شارك أحدهم هذا المقطع بعنوان “إنجازات الفلسطينيين خلال عام 2016”. ومن الجدير بالذكر فإن هذا المقطع لا يتجاوز الدقيقة ونصف لكنه كان كفيلاً بجمع عام كامل من الفخر لا يكفي فقط أن نذكر ونشيد بكل ما قدمه الفلسطينيون؛ علينا أن نُري العالم بأكمله معنى أن تكون مصطفىً لتولد فلسطينياً!

لذلك جاء أولئك، ولذلك ترك كلٌّ منهم بصمة تكاد تكون الأكثر تميزاً فإليكم بعضها:

أحمد بديع طه: الحائز على المركز الأول في مسابقة حفظ القرآن الكريم على مستوى العالم.

حنان الحروب: حصلت على لقب أفضل معلم على مستوى العالم.

أفضل معلم على مستوى العالم

المعلمة حنان الحروب

أديان عقل: بطلة العرب في الذاكرة الاستثنائية.

مدرسة طلائع الأمل: أفضل مدرسة عربية للعام 2016 في مسابقة “تحدي القراءة العربي” التي ضمّت ما يزيد عن 30 ألف مدرسة عربية.

ياسمين علي: تخرجت من جامعة ميسيسيبي الأمريكية بعد حصولها على معدل 4 مما أهّلها لتحصل على جائزة تايلور الفخرية.

أحمد سجدية: ابتكر يداً صناعية يتم التحكم بها عن طريق العضلات.

د. رياض جدال: حاز على جائزة رجل إدارة المخاطر على مستوى العالم، فأصبح بذلك أفضل رجل في العالم لإدارة المخاطر للعام ٢٠١٦.

البروفيسور سليم الحاج يحيى: نجح في إجراء عملية قلب تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، إذ تم وضع المريض في حالة موت سريري مؤقت لمدة نصف ساعة وإيقاف قلبه عن العمل لمدة بلغت 15 ساعة متواصلة تم خلالها تغيير الشريان الأبهر لقلب المريض.

الروائي ربعي المدهون: فاز بجائزة بوكر العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة وذلك عن روايته “مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة”.

الروائي والشاعر إبراهيم نصرالله: فاز بجائزة “كتارا” للرواية العربية عن روايته “أرواح كليمنجارو”.

"فاز بجائزة "كتارا" للرواية العربية عن روايته "أرواح كليمنجارو

الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصرالله

ما أوردته سابقاً كان بعض ما أزهرته فلسطين للعالم أجمع.

فلو أردنا الحديث مطوّلاً لما اتسعت القائمة لتشمل هذا الكم من الإنجازات. وهو ما يدفعنا لندرك أن العوائق والحواجز ليست إلا هواجس نرسمها في مخيلاتنا إذا ما مرّ طيفٌ يحمل في دواخله بعضٌ من خوف.

لن يقف أي عائق في طريق من يؤمن بالنور، سيكون النور بداخلنا إذاً وإلا لن نضيء سراج هذا الكون مطلقاً.