#حب_فلسطين هي حملة أطلقها فريق بيرحكايا يوم أمس الموافق 13/2/2017 في محاولة منهم لتعزيز مفهوم الوطنية وحب الوطن. فبعد أن وُسِم اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام باسم عيد الحب، حان الوقت لإنهاء تبعية شعبنا لمفاهيم الغرب وابتداء حرب ثقافية جنودها شباب واعٍ سلاحه حب الوطن.

#حب_فلسطين
لأن دور الشباب يكمن في إبداعهم، جاء فريق بيرحكايا ليكرس مفهوم حب الوطن مواجها مفهوم الفالنتاين الذي تم استغلاله بشكل رأسمالي من قبل أطراف عديدة، والذي تبعته شعوبنا للأسف لأنها اعتادت على أن تتبع لا أن تقود.

الفئة المستهدفة
تستهدف الحملة كل فلسطيني يود التعبير عن حبه لفلسطين بأي طريقة شاء، كما تعمل الحملة على ضم الفلسطينيين المغتربين إلى الحملة؛ لأهمية دورهم في إظهار التمسك العاطفي بالوطن رغم الابتعاد عنه.

هاشتاغ #حب_فلسطين الذي أطلقه فريق بيرحكايا

كيف كان التفاعل مع الحملة؟
لقي هاشتاغ #حب_فلسطين تفاعلا رائعا فقد حصد بين تويتر وفيسبوك آلاف المنشورات والصور ومقاطع الفيديو القصيرة التي عبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من خلالها عن حبهم لفلسطين كلٌ بأسلوبه الخاص.

كما قامت العديد من الشخصيات والمؤسسات بدعم الحملة عن طريق حث متابعيهم على التفاعل معها، ومنهم محمود حريبات، مذيع في إذاعة راية، وهديل قاسم، إحدى الناشطات على فيسبوك، وفنتينا شولي ومنى اشتيه، وعطا وأنس حواري، وتلفزيون الفجر وموقع events.ps  وكثرٌ غيرهم.

أهمية الحملة
في الوقت الذي ينغمس فيه العديد من الشباب بالتفكير في الهجرة، والشعور بالضيق من بلادهم بسبب الظروف التي تمر بها، فينسون لوهلة حبهم لها، تأتي حملة #حب_فلسطين لتعيد أجواء الحب بين الشاب ووطنه. عبّر الشباب الفلسطيني عن تلك الرابطة كلٌ بأسلوبه الخاص والبسيط؛ فجاءت الكنافة والدبكة والتراث والوحدة وغيرها من أهم أسباب تعلق الجيل بوطنهم. وأقول لأولئك الذين لم يجدوا سببا مناسبا يحببهم بفلسطين، إن أعظم الحب ذلك الذي لا سبب له، لأنه أرقى من أن يقال أو يُبرر.

كنافة الأقصى بنابلس

فلسطين
بلاد تصيبني القشعريرة إن فكرت بها بعمق، قد أبكي لأن ثلاثة أرباع تلك الأرض لم تكحّل عينها برؤيتها بعد، ولأن بيتا على البحر كان من الممكن أن أمتلكه في الواقع هو ليس في الحقيقة إلا حلما. وحدها تلك البلاد التي كبرنا على أرضها حالمين بيوم واحد، يوم التحرير الذي هيأتنا قصص أجدادنا لنعد له العدة الروحانية والفكرية،. كم من سبب وجداني يربطني بتلك البلاد رغم حزنها الأخير الذي خيم عليها منذ زمن، كم من وقفة عليّ أن أقف لأدرك جمال وجهها الذي لا ينفك يزداد نضارة كلما كبرنا، ويدها التي صارت جذع شجرة برتقال في نهايته بحر وسهل وسماء.

تأمل جيّدا
هي وحدها التي ينخّ التاريخ أمامها، لأنها قديمة بقدمه، كأم تشد أذن ابنها إذا اغتر بعد بلوغه تشد فلسطين أذن التاريخ؛ فهي التي مر عليها كل الناس من عرب وعجم، هي وحدها التي طمع بها كل طامع، وهي التي رغم كل رغم تعود في نهاية المطاف أنقى وأجمل.
طيّب، تخيّل كم رسول قد مر ها هنا، ترك رسالة وديانة وفحوى، تخيّل كم حرب ودرب قد شقتها فلسطين للتاريخ لكي يصل إلى ما وصل عليه، وتفكّر جيدا في المبدعين الذين ولدوا هنا، فكانوا رشفة ماء تروي ظمأ البلاد لفسحة نور تبدد شيئا من ظلمتها.

وأنتم لماذا تحبون فلسطين؟ تفاعلوا معنا على هاشتاغ #حب_فلسطين عن طريق نشر صور أو منشورات أو مقاطع فيديو قصيرة، وتذكروا كم نحن محظوظون بهذا الوطن.