في البداية لتوضيح الأمور، هنا نتكلم عن تلك الحلوى في العلبة البنفسجية وليس جهاز الحاسوب الخاص بشركة أبل.

انطلاقاً من فكرة أنه يمكننا إضافة وصف لأي شيء نريد، فنرى المعلقين الرياضيين يصفون ذلك النادي بالسيدة العجوز، أو ذلك المنتخب بطواحين الهواء -للعلم يوفنتس باللاتينية تعني الشباب- وغيرها العديد من الألقاب المنتشرة هنا وهناك، أرى اليوم بأن علينا إيجاد وصف حيوي ومرن يعبر عن مجتمع جامعة بيرزيت، ما بين طلاب وأساتذة كثمرة البحث عن هذا الوصف لم أجد أمامي شيء أفضل من حلوى “ماكنتوش”، التي لا شك بأن العديد من الأفواه الفرحة والمهنئة تذوقتها داخل حرم بيرزيت، كما إن العلب الفارغة منها إرثٌ يحتوي على أسرار الأجداد.

 دعونا نتعرف على بعض قطع شوكولاتة بيرزيت .

  • الغلاف البنفسجي مع الكراميل والبندق

    هنالك إجماع على أن هذا النوع هو ألذ ما تحتويه تلك العلبة الثُمانية، لكن للأسف ما هي إلا حبات قليلة وتنتهي تلك اللذة. تماماً هذا حال الطالب المجتهد أو المثالي، الكل يتمنى أن يصل لتلك الدرجة من الاجتهاد والمواظبة لكن قلة قليلة فقط تقدر على أن تكون من الطلبة المتفوقين، لا تقلق فتناول قطعة من الشوكولاتة ستزيد من هرمون السعادة لديك وستنسيك كل الصعاب!

  • أصبع الشوكولاتة ذو الغلاف الذهبي

    دائماً ما تكون هذه القطعة محط أنظار الصغار والكبار، صحيح أن شيئاً مستفزاً فيها يدعوك للتردد، لكنك أيضاً لن تستطيع مقاومتها. أعتقد أنها ليست بمصادفة هذا الشبه بينها وبين أنف بينوكيو ذلك الطفل المشاغب، تماما كما هو الحال مع الطالب المشاكس الذي غالباً ما يجلس في الخلف ويراقب المكان لانتهاز الفرصة المناسبة لمشاغباته.

  • التوفي الدائرية بالغلاف الذهبي

    دائماً ما تربك هذه القطعة متذوقها بسبب تعسر مضغها بشكل جيد، حتى أنك تكاد تشعر بالضياع مع كل قضمة، لا بد أنها ستزعج أسنانك قليلاً لالتصاقها المستمر بهم.
    أين يحدث مثل ذلك الأمر؟ سوى في محاضرة أستاذ يتخذ من الفلسفة عنواناً، وتعقيد ما هو بسيط فناً لا غنى عنه في مسيرته العملية، هذا حال بعض الأساتذة كما هو حال تلك “التوفي الذهبية”، لكن المفارقة الوحيدة هي أن “التوفي” ألذ.

  • الغلاف الوردي شوكولاتة الفانيل

    أغلب الأشخاص لا يفضلون هذا النوع، لاعتقادهم بأنه غير لذيذ مثله كمثل اللونين الأحمر والبرتقالي، بالعادة يبقى ضمن القائمة الماكنتوشية السوداء. لكن حينما تتذوقه تشعر بأنك قد خُدعت، فالمذاق جيد حقاً لتندم بعد ذلك على امتناعك من تذوقه قبل أن يكتشفه الجميع، يا تُرى أي من الطلاب يعبر عن هذا الصنف المخادع، هل تذكر ذلك الزميل الذي يتذمر دائماً بعدم إكماله الدراسة و أنه سيرسب لا محالة وبالنهاية يحصل على أفضل العلامات؟ في المرة المقبلة حينما تقابله امنحه قطعة ماكنتوش وردية.

  • الغلافان الأحمر والبرتقالي، الفراولة والبرتقال

    من أكثر الأصناف الموجودة في الماكنتوش وأشك بأنهما يؤكلان فعلاً، رغم أن اللون الأحمر قد حصل على المرتبة الأولى لأفضل الأطعمة في تصنيف قام به موقع بريطاني، بينما حل البرتقالي في المرتبة السادسة، يبدو أننا والبريطانيين لا نملك الذوق ذاته خصوصاً في الشوكولاتة، ولأنهما أكثر الأصناف تواجدا في العلبة والقليل من الناس يحبونهم، إلا اذا كنا نقصد البريطانيين، عندها يصبح العكس صحيحاً هنا نقول اهلاً بالسنافر.

 

إذا كنت قطعة ماكنتوش أي واحدة تختار ؟