تبدأ الأمور عادة بفضول، يقودها حب المعرفة والاستكشاف، لتتحول بعدها إلى قضية وفكرة تترسخ في عقلك وتؤمن بها لتحمل بعدها العديد من الأفكار والمفاهيم التي توّد إيصالها للعالم الخارجيّ.
ذلك الفضول دفع طالب الصحافة في جامعة بيرزيت “أحمد نبهان”، ليقرأ ويعرف أكثر عن القضية الفلسطينية، وكل ما يتعلق فيها من القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية، ويطلق هاشتاغ (#بتحداك_بمعلومة_فلسطينية) على موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك)، ليكون أول أهدافه في نشر الوعي والثقافة الوطنية بين شباب المجتمع الفلسطيني.
ما هي فكرة التحدي ؟
التحدي يتمحور حول تصوير كل مشارك نفسه بفيديو يتحدث فيه عن أي معلومة تخص فلسطين، ثم في نهاية الفيديو يرّشح اسم شخص ليجيب على سؤال يطرحه.
تفاعل العديد من الطلاب مع التحدي، ليحكي كل واحد فيهم عن ما يعرفه عن القضية الفلسطينية، وتم الحديث عن قرار التقسيم، والفرق بين الهجرة الصهيونية واليهودية، وعن الانتفاضة الأولى والثانية، وغيرها.
تضمن التحدي أيضا مشاركة أساتذة من جامعة بيرزيت، فشارك فيه الأساتذة: “سميح حمودة” و”رنا بركات” و”زهير صباغ”، ليخبرونا أكثر عن ما لا نعرفه عن وطننا بشكل متخصص وأكثر دقة.
زميلنا Ali Mahmoud Thabta بحكيلنا عن الصحيفة الي كانت تصدر ايام الانتداب البريطاني
#بتحداك_بمعلومة_فلسطينية
Posted by أحمد نبهان on Wednesday, December 7, 2016
من أين أتته الفكرة؟
“سئمت من كثرة البرامج والفيديوهات التي تظهر جهل شبابنا بالثقافة الوطنية”، فبرأيه أنها ترسخ صور نمطية خاطئة عنا وتعزز مشاعر سلبية لدى الجمهور، لتتكرر على مسامعنا هذه العبارات “فش فينا أمل”، “شعب جاهل”، “مش رح نتغيّر”.
كانت هذه نقطة الانطلاقة لأحمد ليستخدم الفيديوهات والهاشتاغ لنشر فكرته، فهو يعتبرها أفضل الأساليب لأنها ستلقي تفاعلا كبيراً بين الجمهور، وتضمن وصول المعلومات بأسلوب سلس وسهل وجميل.هذه الطريقة ستحفز المتلقي على البحث أكثر عن الموضوع.
فهو يسعى إلى كسر الصورة النمطية للتعليم، قائلا “لدينا الكثير من المساقات التي تتحدث عن فلسطين وتاريخها وهويتها، لكن أسلوبها التقليدي في عرض المعلومات، جعل الهدف الأساسي للطالب هو الحصول على علامة النجاح فيها”.
إن الإعلام الجديد يمكن استغلاله بطرق مفيدة، لو تم النظر إليه من خارج “صندوق أفكارنا”،حسب وصف أحمد. وهكذا نستطيع توظيفه في خدمة قضيتنا وهويّتنا.
د.رنا بركات بتحكيلنا عن قرار تقسيم فلسطين ١٨١ الذي اصدر
بتاريخ ٢٩-١١-١٩٤٧شاركونا بمعلومات بتعرفوها عن قرار تقسيم فلسطين
#بتحداك_بمعلومة_فلسطينية
Posted by أحمد نبهان on Monday, November 28, 2016
قالوا عن التحدي؟
وعند سؤالي الطلّاب عن رأيهم بالفكرة نفسها، وهل هي فعّالة؟ وجدت الكثير من الأراء الإيجابية، ومنها ما قالته طالبة الإعلام “فنتينا الشولي”: “أحببت تفاعل الطلبة والأساتذة وتشجيعهم، بالإضافة إلى أن الأسئلة تدفعك للبحث، أحمد نبهان ساهم في إكسابنا معلومات ولو كانت صغيرة”. ضف على ما قالته رأي طالب الهندسة “يزن هندي”، واعتباره أن التحدي هو الرصاصة الأولى لصقل هذا الجيل الذي يمر بتحديات فكرية وثقافية.
هذه إحدى المبادرات الشبابية التي تطمح لتغيير الصورة النمطية عن الشباب الفلسطيني، كن جزءاً منها وشاركنا بالهاشتاغ #بتحداك_بمعلومة_فلسطينية.