تُقبل الكثير من الطالبات على الزواج خلال فترة دراستهن الجامعية لأسباب عدة، فيما تلتحق أخريات بالجامعات وببرامج الدراسات العليا بعد ارتباطهن وتكوينهن لعائلات. كثيراً ما تتردد عبارات التهاني والمباركات بين طالبات بيرزيت سواء بمناسبات الخطوبة أو الزواج أوبعد إنجابهن للأطفال.  ومن المؤكد أن عدة تساؤلات قد تتبادر إلى أذهان الكثيرين حول طبيعة حياة الطالبات بعد الارتباط، والتساؤل الأكثر ترددا على الألسنة هو “كيف الوضع بعد ما تزوجتي؟”

لا شك أن اتخاذ خطوة كهذه من شأنها إحداث تغييرات على حياة الطالبة الجامعية، نستعرض هنا بعضاً منها:

  1. تشعر العديد من الطالبات المتزوجات بأنهن فقدن حرية عمل ما يحلو لهنّ، خاصة بوجود أطفال؛ فليس هناك وقت لأخذ قيلولة قصيرة بعد انتهاء الدوام، ولا إمكانية للنوم بشكل غير متقطع حتى الصباح، ولا مجال لتأجيل كتابة الواجبات والعمل على المشاريع.
  1. عدا عن ساعات النوم القليلة، تنشغل الطالبات بالقيام بأمور غير الدراسة، سيّما أن الإناث في مجتمعنا الذكوري يتحملن أعباء الأعمال المنزلية ويقضين وقتاً أكبر مع الأطفال، يضاف إلى ذلك التفكير بالطرف الآخر والشعور بالمسؤولية تجاه العائلة التي أصبحت للتو أساس تكوينها.
  1. الأمر الأخير الذي تشعر به الطالبات المتزوجات هو تغيّر نظرة الزملاء وحتى الأهل والأصدقاء نحوهن، فكثيراً ما ينظر الناس إلى المتزوجات اللاتي يترددن على الجامعات نظرة النساء الخارقات اللواتي يتحملن أعباء مضاعفة،  كما أنهن قد يشتركن في  التعرض لنفس الأسئلة والاستفسارات.14671201_10154535386442225_5049041824995662403_n
    إنه حقا لمن الصعب أداء مهمة كهذه، لذلك ظهر مصطلح غربي يصف النساء المتعددات المهام بأنهن خارقات “سوبر وومن”وأكبر شاهد على ذلك، هن الطالبات المتزوجات المبدعات في جامعة بيرزيت، اللاتي ترفع لهن القبعة على المثال الغير تقليدي الذي يضربنه لكل من يعتبر المرأة قطعة أنتيكا لا أكثر.